الصفحات

القائمة الرئيسية

مقدمة لدراسة فقه المرأة - التعريف وأهمية تعلم أحكام النساء

مقدمة فقه المرأة - التعريف وأهمية تعلم أحكام النساء 

مقدمة لدراسة فقه المرأة - التعريف وأهمية تعلم أحكام النساء

توطئة

تعريف الفقه لغة واصطلاح

الفقه لغة هو العلم بالشيء والفهم، وغلب على علم الدين لشرفه، قال الراغب الأصفهاني: "الفقه معرفة باطن الشيء والوصول إلى أعماقه".
أما الفقه في اصطلاح الشرع، فهو: "العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من الأدلة التفصيلية".

أهمية تعلم الفقه   

قال نبينا صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين". وقال أيضا: "العلم فريضة"،وورد عن مالك رحمة الله عليه في ضرورة تعلم الأحكام الفقهية، قوله بأن النسيان في العبادة لا يقدح، والجهل يقدح. والفقه أشرف العلوم، وهو قوام الدين كما قال ابن نجيم، وَمِمَّا هو مقرر عند العلماء، أنه لا يحل لامرئ أن يقدم على أمر، حتى يعلم حكم الله فيه.

حكم تعلم الفقه

تعلم الفقه ضرورة وهو فرض كفاية    

الجمع بين القول بأحكام خاصة بالنساء، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال" أي في الأحكام:

النساء في الإسلام شقائق الرجال في الأحكام الشرعية، والاعتقادية، والعملية، وهذا المعنى قد ورد صريحا في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم سليم، وعنده أم سلمة، فقالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ، فقالت أم سلمة: "بل أنت تربت يداك إن خيركم التي تسأل عما يعنيها، إذا رأت الماء فلتغتسل"، قالت أم سلمة:أوَ للنساء ماء يا رسول الله؟ قال: "نعم، فأين يشبهن الولد؟ إنما النساء شقائق الرجال".
والحديث حسن بمجموع طرقه، وسبب وروده سؤال أم سليم، عن حكم فقهي خاص باغتسال المرأة من الاحتلام. كما أن معنى الحديث مطرد. أي أن النساء شقائق الرجال في الأحكام في كل ما لم يرد فيه نص يفرق في الحكم بينهما، وحينئذ يلزم التوقف مع ما خصصته النصوص في حق النساء، فلا يقول قائل إن شهادة المرأة تعدل شهادة الرجل في الأموال، لحديث : "النساء شقائق الرجال"، ولا قول صلاة الجماعة واجبة على المرأة.

أسباب انفراد المرأة بأحكام خاصة

إنَ أحكام الإسلام ليست من وضع الإنسان المعروف بعجزه وقصوره، وإنما هي من وضع العليم الحكيم، المحيط بما يلحق النفع والضرر بالإنسان، "والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء لأعنتكم إن الله عزيز حكيم". وقال سبحانه: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، ولذلك فرق بين الرجل والمرأة، في أمور تقتضيها خلقة كل منهما، وتناسب فطرتهما رعاية للمصلحة، فهو تفريق مبني على حكمة الشارع وعلمه الذي أحاط بكل شيء.
إذن فمن الاعتبارات التي خصت المرأة بأحكام معينة نجد:
اعتبارات نفسية، خصوصا ما يصيبهاخلال مدة الحيض والنفاس، ولذلك سقطت عنها مجموعة من التكاليف.
هل اعجبك الموضوع :
مدونة تعليمية تربوية، تعنى بالأحكام الفقهية الخاصة بالمرأة، وكل ما يتعلق بها من ثقافة ومعرفة

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق