الصفحات

القائمة الرئيسية


صلاة العيد في البيوت

صلاة العيد في البيوت:

مع اقتراب يوم عيد الأضحى المبارك، كثر التساؤل والاستفسار، حول كيفية أداء شعيرة صلاة العيد، في ظل إجراءات تخفيف الحجر الصحي، الذي يفرض عدم التجمعات، بسبب تفشي وباء كورونا، وهو الأمر الذي حسمه المجلس العلمي الأعلى، ومعه عدة مجالس للإفتاء الشرعي، في عدة دول إسلامية.
حيث أجاز العلماء، أداء صلاة العيد في المنزل، جماعة أو فرادى، حفظا للنفوس، ووقاية لها من كل ضرر، قال تعالى: "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة"، وحفظ النفس يعتبر من أهم مقاصد التشريع الإسلامي، بل جُعل حفظ النفس مقدما على حفظ الدين، فالقاعدة الفقهيىة تقرر أن "الحفاظ على الأبدان مقدم على الحفاظ على الأديان".

حكم صلاة العيد:

صلاة العيد سنة مؤكدة، عند مالك والشافعي، سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواظب عليها، واعتبرها أبو حنيفة واجبة، وهي فرض كفاية عند أحمد بن حنبل.  ومشروعيتها ثابتة بالنص والإجماع.

وقت صلاة العيد:

تصلى صلاة العيد، من حين طلوع الشمس، وارتفاعها في الأفق، ارتفاعا بينا، حدد الفقهاء مقدار الوقت بعد طلوع الشمس، بثلث أو نصف ساعة، ويستمر وقت صلاة العيد إلى الزوال. فينتهي وقت صلاة العيد، بدخول وقت صلاة الظهر، فمن نام أو نسي صلاها قبل الظهر.

مشروعية صلاة العيد في البيوت:

الأصل في صلاة العيد أنها تؤدى في المصليات، واختار الشافعي صلاتها في المساجد مطلقا، إلا أن جمهور العلماء اتفقوا على جواز إقامتها في البيوت، إذا تعذر أداؤها في المصليات والمساجد، إما لفواتها، أو وجود مانع، كما هو الشأن مع تفشي وباء كورونا، ومنع التجمعات، ومنها صلاة العيد، وقد منعت قبلها صلاة الجماعة والجمعة، فإنها تصلى في البيوت جماعة وفرادى، فهي ليست أشد من الفرائض الخمس، التي إن وُجد مانع من حضور المساجد، فإنها تصلى في البيوت.
فمع تعذرإقامتها في الظرف الحالي، يبقى حكمها، حكم من فاتته صلاة العيد في المصلى، أو المسجد، أو منعه مانع مثل المرض، حيث يصليها في البيت، جماعة مع أهل بيته، أو منفردا.
ودليل الفقهاء، ما فعله أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه إذا فاتته صلاة العيد، جمع أهله، وبنيه، ثم قام مولاه فصلى بهم ركعتين. فتصلى في وقتها وبكيفيتها المعهودة، جماعة أو فرادى. كما جاء عند البخاري: "إذا فاته العيد صلى في ركعتين".

صفة صلاة العيد:

ـ تصلى صلاة العيد دون أذان ولا إقامة.
ـ يجهر فيها بالقراءة,
ـ يقرأ في الركعة الأولى الفاتحة، ثم يقرأ سورة سبح إن كان المصلي يحفظها، وإلا صلى بما تيسر له من الحفظ.
ـ يقرأ في الركعة الثانية الفاتحة، وسورة الغاشية، أو ما يُسر له حفظه.
ـ يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات مع تكبيرات الإحرام، أي يكبر تكبيرة الإحرام ثم يكبر بعدها ست تكبيرات، يقرأ بعدها سورة الفاتحة، والسورة.
ـ يكبر في الركعة الثانية ست تكبيرات، بما فيها تكبيرة الانتقال، قبل قراءة الفاتحة والسورة. ثم يكمل المصلي صلاته ويسلم.
ـ ولا يخطب خطبة العيد، فليس لصلاة العيد بالمنزل خطبة، وقد كان هذا اختيار البخاري، لما ورد عن أنس بن مالك، أنه صلى صلاة العيد في البيت ولم يذكر الخطبة. وأجاز بعضهم أداء خطبة العيد، وإن اقتصرت على الثناء، على الله، والصلاة على رسوله، ثم الأمر بالتقوى مع الدعاء، وإذا لم يوجد من يحسن ذلك، صحت بدون خطبة ، لسقوط شرط الخطبة في صلاة العيد بالمنزل.

مواضيع قد تهمك بالمدونة:
هل اعجبك الموضوع :
مدونة تعليمية تربوية، تعنى بالأحكام الفقهية الخاصة بالمرأة، وكل ما يتعلق بها من ثقافة ومعرفة

تعليقات