رحلة عالم الرياضيات جيفري لانج من الإلحاد إلى الإسلام

أحكام دم النفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس:

تعريف النفاس:

النفاس لغة مِن نفسَت المرأة أي ولدت، وقيل من النفْس أي الولد، أو من نفَس الرحم أي تشقق.

والنفاس اصطلاحا هو الدم الخارج من قُبل المرأة عند الولادة.

أقل مدة النفاس:

لا حد لأقل النفاس، حتى لو خرج للحظة، فإذا ولدت وانقطع دمها عقب الولادة، لزمها بعد الغسل ما يلزم الطاهرات من صلاة وصوم وغيرهما.

أما أكثر مدة النفاس :

وأما أكثر مدة النفاس فستون يوما عند مالك رحمة الله عليه، وروي عنه أربعون يوما، وكذلك تركُه الأمرَ لتُسأل عنه عادة النساء، جاعلا أكثر مدة النفاس مما يتبع فيه العرف. وبعض المالكية بقي على القول الأول، أي ستون يوما، وما زاد عليها دم استحاضة، قال ابن الماجشون من فقهاء المالكية: "والذي قيل من تربص النساء أربعين ليلة أمر لم يقوَ، ولا به العمل عندنا" نقلا عن مواهب الجليل شرح مختصر خليل 3/138.

وقال أكثر أهل العلم منهم الحنابلة والحنفية ، أن أكثر مدة النفاس أربعون يوما، لحديث أم سلمة: "كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله ^ أربعين يوما " رواه الترمذي. وبهذا قال الليث من المالكية.

فالمسألة محل خلاف بين الفقهاء، والراجح أربعون يوما لحديث أم سلمة.

وكلما طهرت النفساء، ولو قبل تمام هذه المدة، اغتسلت وصلت.

تقطع دم النفاس:

وحكمه إن تقطع ، أي دم النفاس ـ لفقت الستين يوما، أو الأربعين على القول الآخر، وتغتسل كلما انقطع وتصلي وتصوم، فإن دام الانقطاع نصف شهر، فقد طهرت وما نزل بعد ذلك فهو حيض.

علامة الطهر من دم النفاس:

و علامة الطهر من دم النفاس، الجفوف أو القصة البيضاء.

المراجــع:
بداية المجتهد ونهاية المقتصد ابن رشد
الكافي لابن عبد البر
الفقه المالكي وأدلته الحبيب بن طاهر

لمزيد من الاطلاع يراجع:
ــ أحكام دم الحيض
ــ أحكام الاستحاضة
ــ حكم رطوبة المرأة من حيث الطهارة والنجاسة
ــ رطوبة المرأة هل هي ناقضة للوضوء؟
مقدمة لدراسة فقه المرأة