أحكام الاستحاضــــــــــــــــــــــــــــــة:
تعريف المستحاضة:
هي التي استمر بها الدم بعد تمام أيام حيضها، أو نفاسها، من مرض.
صفة دم الاستحاضة:
هو في العادة دم رقيق، لونه أحمر لا رائحة له، وهو دم علة.
قد تكون بسبب اختلال في بعض الوظائف
الهرمونية، أو النفسية، أو لجرح أو وثبة أو جماع أو غير ذلك.
أحوال المستحاضة:
للمستحاضة ثلاثة أحوال:
أ ـــ المعتادة:
أن تكون لها مدة
الحيض معروفة قبل الاستحاضة، فتعتبر هذه العادة مدة للحيض، والباقي
استحاضة، لحديث أم سلمة أنها استفتت النبي ^ في امرأة تهراق الدم فقال:
"لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن، وقدرهن من الشهر، فتدع الصلاة،
ثم لتغتسل، ولتستنفر ثم تصلي".
وتزيد عند المالكية ثلاثة أيام على عادتها، إن استمر نزول الدم استظهارا، والعادة تثبت بالمرة الواحدة، إلى أن تصل أقصى مدة الحيض أي خمسة عشر يوما فلا استظهار.
وتزيد عند المالكية ثلاثة أيام على عادتها، إن استمر نزول الدم استظهارا، والعادة تثبت بالمرة الواحدة، إلى أن تصل أقصى مدة الحيض أي خمسة عشر يوما فلا استظهار.
ب ـــ المميزة:
المميزة التي لا تكون لها عادة أو نسيت عادتها،
ولكنها تستطيع تمييز دم الحيض عن غيره، بتغير رائحة الدم، أو لون، أو تألم من
نزوله أو نحو ذلك. في هذه الحالة تعمل بالتمييز، لحديث فاطمة بنت أبي حبيش أنها
كانت تستحاض، فقال لها النبي ^: "إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف، فإذا كان
كذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق".
ج ــ المبتدأة أو التي نسيت عادتها:
غير المميزة التي يستمر بها
الدم، ولم يكن لها عادة معروفة، إما لأنها نسيت
عادتها، أو لأنها مبتدأة بلغت مستحاضة،
ولا تستطيع تمييز دم الحيض، في هذه الحالة رد الرسول ^ أمرها إلى المتعارف عليه،
والظاهر من أحوال النساء، فيكون حيضها ستة أيام أو سبعة على غالب عادة النساء،
لحديث حمنة بنت جحش :
حيث قال لها رسول الله ^: "...فتحيضي
ستة أيام إلى سبعة في علم الله ثم اغتسلي... فصلي أربعا وعشرين ليلة أو ثلاثا
وعشرين ليلة وأيامها، وصومي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض
النساء، وكما يطهرن بميقات حيضهن وطهرهن" مسند الإمام أحمد.
هل يحرم على المستحاضة ما يحرم على الحائض؟
الاستحاضة باتفاق الفقهاء، حدث ملازم دائم كسلس البول، والريح والغائط، والمذي،أو كرعاف، أو جرح ينزف دمه، فلا يمنع شيئا مما يمنعه الحيض والنفاس، فتصلي المستحاضة وتصوم، ولها أن تطوف وتمس المصحف، وتدخل المسجد، وأن يطأها زوجها، لحديث حمنة بنت جحش.
كما عليها أن تغتسل غسلا واحدا وأن تتوضأ بعد دخول الوقت لكل صلاة.
كما عليها أن تغتسل غسلا واحدا وأن تتوضأ بعد دخول الوقت لكل صلاة.
المراجــــــــع:
بداية المجتهد لابن رشد
الكافي لابن عبد البر
تعليقات
إرسال تعليق