هل تنقض الرطوبة المهبلية الوضوء؟:
الرطوبة لغة واصطلاحا:
الرطوبة في اللغة هي النداوة والبلل، والمقصود بها اصطلاحا، الإفرازات المهبيلية الطبيعية اليومية، أطلق عليها الفقهاء "الطهر"، لأن المرأة ترى هذه الإفرازات حالة الطهر من دم الحيض، وهي عبارة عن سائل أو مخاط أبيض حليبي، ولا يقصد بها مذي ولا ودي ولا مني ولا هادي.
وعرفت طبيا بأنها إما إفرازات خارجية، أي أن مصدرها من الغدد الموجودة سطح فرج المرأة، أوداخلية تخرج من غدد عنق الرحم، ولهذه الإفرازات المهبلية وظيفة ترطيب المهبل، ووظيفة دفاعية للحماية من الطفيليات والجراثيم.
هل تنقض رطوبة فرج المرأة الوضــــــــــوء؟ أم لاتنقضه؟:
قول فقهاء السلف:
تناول
الفقهاء القدامى رطوبة الفرج من حيث الطهارة والنجاسة، إلا أنهم لم يوضحوا أثر هذه
الرطوبة على الوضوء، هل هي ناقضة له أم غير ناقضة؟ سوى ما ورد عن فقهاء الظاهرية من
عدم نقضها للوضوء، لعدم ورود دليل من القرآن أو السنة الشريفة، يقول ابن حزم في
كتابه المحلى 1/255: "برهان إسقاطنا الوضوء من كل ما ذكرناه ـــ بعد أن ذكر
الطهرـــ هو أنه لم يأت قرآن ولا سنة ولا إجماع بإيجاب وضوء في شيء من ذلك".
اجتهادات الفقهاء المعاصرين:
أما
الفقهاء المعاصرون، فمنهم من بحث هذا الموضوع، راجعا فيه إلى التأصيل الشرعي من جهة،
وإلى المعلومات الطبية الحديثة من جهة أخرى، فألحق بعضهم الإفرازات المهبلية بالاستحاضة، التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوضئ منها لكل صلاة، ونجد معظمهم كابن عثيمين، والأستاذ مصطفى الزرقا في فتاواه، وغيرهما يعتبرون الطهر غير ناقض للوضوء. واستندوا في هذا الرأي على ما يلي:
ـ هذه
الرطوبة هي حالة خلقية، طبيعية ملازمة لكل أنثى، وهي إفرازات وظيفية لا تستطيع
الأنثى الاستغناء عنها أو التحكم بها.
ـ البقاء على الأصل، حيث لم يرد دليل صريح في اعتبار الرطوبة ناقضا للوضوء، من كتاب أو سنة أو إجماع، رغم أنها مما تعم به البلوى.
ـ الرطوبة كأي مخاط يخرج من أي سطح مفتوح في الجسم، كاللعاب والدمع ومخاط الأنف وإفرازات الأذن.
ـ لم يثبت عن الصحابيات قطعهن للصلاة، وهن يصلين خلف الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يقرأ بطوال السور.
ـ إن عدم ذكر علماء السلف للرطوبة المهبلية، وعدم تصنيفها ضمن نواقض الوضوء، يفهم منه أنهم لا يعتبروها كذلك، فلو اعدوها ناقضا، لاشتهر العلم بها كما ذكروا خروج الريح والمذي وغيرهما من النواقض المعروفة.
للمزيد من الاطلاع:
ــ الإفرازات المهبلية هل هي طاهرة أم نجسة؟
ــ مقدمة لدراسة فقه المرأة
ــ أحكام الحيض
ــ أحكام النفاس
ــ أحكام الاستحاضة
ـ إمامة المرأة للنساء في الصلاة
ـ البقاء على الأصل، حيث لم يرد دليل صريح في اعتبار الرطوبة ناقضا للوضوء، من كتاب أو سنة أو إجماع، رغم أنها مما تعم به البلوى.
ـ الرطوبة كأي مخاط يخرج من أي سطح مفتوح في الجسم، كاللعاب والدمع ومخاط الأنف وإفرازات الأذن.
ـ لم يثبت عن الصحابيات قطعهن للصلاة، وهن يصلين خلف الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يقرأ بطوال السور.
ـ إن عدم ذكر علماء السلف للرطوبة المهبلية، وعدم تصنيفها ضمن نواقض الوضوء، يفهم منه أنهم لا يعتبروها كذلك، فلو اعدوها ناقضا، لاشتهر العلم بها كما ذكروا خروج الريح والمذي وغيرهما من النواقض المعروفة.
للمزيد من الاطلاع:
ــ الإفرازات المهبلية هل هي طاهرة أم نجسة؟
ــ مقدمة لدراسة فقه المرأة
ــ أحكام الحيض
ــ أحكام النفاس
ــ أحكام الاستحاضة
ـ إمامة المرأة للنساء في الصلاة
تعليقات
إرسال تعليق