مظاهر من رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم

مظاهر من رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم:
الرحمة
من أهم مقاصد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك سمي بنبي الرحمة، حيث قال
صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا رحمة مهداة"، هو رحمة من الله عز وجل
أهداها لنا في هذه الحياة الدنيا، فكانت أجمل وأعظم هدية من الكريم المنان سبحانه.
قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" الأنبياء:107.
حثه صلى الله عليه وسلم على الرحمة:
قال
عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام أحمد والترمذي: "الراحمون يرحمهم
الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
ـ ونفى صلى الله عليه وسلم الإيمان
عن من لا يرحم في قوله: "لن تؤمنوا حتى تراحموا" حسنه الالباني.
ـ قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي الله
عنه: "ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم النار عليه؟ على كل هين لين
قريب سهل" أي قريب من الناس في محافلهم وقضاء حوائجهم.
ـ وقد أخبر صلى الله عليه وسلم في
الحديث الصحيح أن: "أشد الناس عذابا يوم القيامة أشَدهم عذابا للناس في
الدنيا".
ـ اختياره صلى الله عليه وسلم
للأسهل في جميع الأمور، كما قالت عائشة رضي الله عنها: "ما خُير رسول الله ٍ بين أمرين إلا أخذ
أيسرهما". فكلما ارتقى الإنسان نحو الكمال كان أرحم وأرفق، والتمس الأيسر
لغيره من الناس.
كما ورد في صحيح الحديث قوله صلى
الله عليه وسلم فيما يخص وقت صلاة العشاء: "لولا أن أشق على أمتي لاخرت
العشاء إلى ثلث الليل".
وكذلك كانت سنته العملية،
ففيما رواه البخاري،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قام أعرابي فبال في
المسجد، فتناوله الناس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه فأهريقوا على
بوله سَجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بُعثتم ميسرين، ولم تبعثوا
معسرين".
وفي رواية ابن ماجة:
(بأبي وأمي، فلم يؤنب، ولم يسب فقال صلى الله عليه وسلم: إن هذا المسجد لا يبال
فيه، إنما بني لذكر الله والصلاة".
فقال الأعرابي فيما رواه
الترمذي: "اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا"، فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم: "لقد حجرت واسعا".
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال:
ـ كان صلى الله عليه وسلم يعطف على
الأطفال، يسأل عن أحوالهم، يمازحهم، يقبلهم ويضمهم، ويدخل السرور على قلوبهم.
جاءه صلى الله عليه وسلم أعرابي
فرآه يقبل الحسن بن علي كرم الله وجهه، فتعجب الأعرابي وقال: "تقبلون
صبيانكم؟" فرد عليه الصلاة والسلام: "أو نزع الله من قلبك
الرحمة؟".
ـ صلى النبي صلى الله عليه وسلم
مرة وهو حامل أمامة بنت زينب، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
ـ إطالته السجود حتى نزول الحسن رضي الله عنه: عن عبد الله بن شداد، عن
أبيه قال.. خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو
العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه
وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إني
رفعت رأسي، فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت في
سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله،
إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمرٌ، أو أنه يُوحى
إليك، قال: «كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني “ركب على ظهري”، فكرهت أن
أعجله حتى يقضي حاجته» رواه النسائي.
ـ وهذا رسول الله صلى
الله عليه وسلم في قصة إنسانية شهيرة، يسأل الطفل أبا عُمَير، وهو طفل في سنواته
الأولى،عن طائره المريض قائلا بصيغة التصغير للتمليح والمداعبة والتلطف: "يا
أبا عمير ماذا فعل النغير؟".
وبعد أيام جاء الرسول إلى بيت أنس بن مالك، وسأل
كعادته عن الصبي الصغير، فقال له أنس، أن عصفور الطفل أبي عمير قد مات، وأنه حزين
جدًا لموته، فأقبل الرسول مسرعًا إلى الصبي الصغير، وأخذ يواسيه ويخفف عنه حزنه، و
ما أن رآه الصغير حتى رمى بنفسه في حضن نبينا الكريم وهو يبكي ويقول: “لقد مات
النُغير.. لقد مات”. وأخذ النبي يواسيه ويلاعبه ويمازحه، حتى نسي الطفل حزنه وتوقف
عن البكاء، وتبسم الصبي الصغير وفرح لكلام رسول الله.
ـ عن بشير بن عقربة الجهني،
قال:(استشهد أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى
غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي:"اسكت، أما ترضى
أن أكون أبوك وعائشة أمك؟" قلت بلى، بأبي أنت وأمي يا رسول الله" رواه
البخاري.
للإشارة فهذا الحديث هو
أصل القصة الموضوعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تمت روايتها وتزيينها من
طرف القصاصين والمنشدين:
(خرج الرسول صلي الله عليه وسلم يوما لأداء صلاه
العيد، فرأى أطفالا يلعبون ويمرحون، ولكنه رأى بينهم طفلا يبكي وعليه ثوب ممزق،
فاقترب منه وقال: "مالكَ تبكي ولا تلعب مع الصبيان؟؟".
فأجابه الصبي : "أيها الرجل دعني
وشاني، لقد قُتل أبي في احدي الحروب الإسلاميه، وتزوجت أمي، فأكلوا مالي، وأخرجوني
من بيتي، فليس عندي مأكل ولا مشرب، ولا ملبس ولا بيت آوي إليه.. فعندما رأيت
الصبيان يلعبون بسرور، تجدد حزني فبكيت علي مصيبتي".
فاخذ الرسول بيد الصبي وقال له : "أما ترضي أن أكون لك أبا، وفاطمة أختا وعلي عما، والحسن والحسين اخوين؟" فعرف اليتيم الرسول الكريم وقال : "كيف لا ارضى بذلك يا رسول لله، فأخذه الرسول صلى الله عليه و سلم إلى بيته وكساه ثوبا جديدا، وأطعمه وبعث في قلبه السرور، فركض الصبي إلى الزقاق ليلعب مع الصبيان، فقال له الصبية : "لقد كنت تبكي، فما الذي جعلك تكون فرحا ومسرورا؟". فقال اليتيم: "كنت جائعا فشبعت، وكنت عاريا فكُسيت، وكنت يتيما فأصبح رسول الله أبي، وفاطمة الزهراء أختي، وعلي عمي، والحسن والحسين إخوتي"، فقال له الصبيان: "ليت أبائنا قُتلوا في الحرب لنحصل علي هذا الشرف الذي حصلت عليه أنت"، وعاش هذا الطفل في كنف رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى توفي.)
ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
دخل في الصلاة فسمع بكاء الصبي أسرع في أدائها، وخففها، قال صلى الله عليه وسلم
فيما رواه البخاري: "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطيل فيها، فأسمع بكاء
الصبي، فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه".
ـ كان صلى الله عليه وسلم يحزن
لفقد الأطفال مع كامل الرضا والتسليم، والصبر والاحتساب فلما مات حفيده صلى الله
عليه وسلم، فاضت عيناه فقال سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: "هذه
رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء:
كانت
عنايته صلى الله عليه وسلم بالنساء أعظم والرفق بهن أكبر، آخر ما وصى به صلى الله
عليه وسلم: "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" ، ومن وصاياه صلى الله
عليه وسلم أيضا "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"،
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا".
كما روى البخاري وضع الرسول صلى
الله عليه وسلم ركبتَه الشريفة، لصفية تضع عليها رجلها لتركب البعير.
وكان عندما تأتيه فاطمة رضي الله
عنها، يأخذ يدها ويقبلها، ويُجلسها في مكانه صلى الله عليه وسلم.
تجليات رحمته في الحرب:
كان
صلى الله عليه وسلم ينهى في الغزوات عن التمثيل بالجثث، و قطع الأشجار، وعن قتل
الصبيان والشيوخ ففيما رواه البخاري قال الرسول صلى الله عليه وسلم موصيا الغزاة:
"لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا".
بينما كان الكفار يوم أحد جادين في
طلب قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد قتل حمزة وابن عمته بن جحش، وشُج رأسه صلى
الله عليه وسلم، وكُسرت رباعيته، وغطى الدم جسده الشريف، كان صلى الله عليه وسلم
أكثر رحمة بمقاتليه، يدعو لهم: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
وحينما رأى صلى الله عليه وسلم في
إحدى المعارك امرأة مقتولة، عاتب أصحابه قائلا: "ما كانت هذه لتقاتل".
ولما جاء بلال بامرأتين سبيتين
وهما صفية بنت حيي وقريبة لها، مر بهما وسط القتلى في ساحة الحرب، فصرخت صفية وصكت
وجهها لما رأت قتلى قومها، فلما حكى صنيعه للرسول صلى الله عليه وسلم قال له:
"أنُزعت الرحمة من قلبك تمر بالمرأتين بين القتلى".
أتى تُمامة زعيم قبيلتِه المدينةَ
المنورة ليقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، فأُسِر، ومع ذلك أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بإطعامه وحسن معاملته، رغم أنه قدم المدينة يبتغي قتل الرسول صلى الله
عليه وسلم، ومكث على ذلك الحال ثلاثة أيام، وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب، حتى
دخل الإيمان قلبه، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: "والله ما كان على وجه
الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين
أبغض إلي من دينك، فأصبح أحب الدين كله إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك
فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي".
ولما قال سعد بن عبادة وهو رافع
لإحدى الرايات، في جيش فتح مكة: "اليوم يوم الملحمة"، أخذ منه صلى الله
عليه وسلم الراية وأعطاها لولده قيس، وقال: "بل اليوم يوم المرحمة"،
وأمر الجيش ألا يقاتل إلا من قاتل.
لقد دخل صلى الله عليه وسلم مكة
بعشرة آلاف مقاتل، الدرع على صدره، والسيف بيده، ومع ذلك سأل أهل مكة: "ما
ترون أني فاعل بكم؟"، فأجابوا:"خيرا أخ كريم وابن أخ كريم"، فقال
لهم صلى الله عليه وسلم، ما قاله يوسف لإخوته:"لا تثريب عليكم اليوم، يغفر
الله لكم وهو أرحم الراحمين، اذهبوا فأنتم الطلقاء"، فبكى أبو سفيان بن حرب
وقال: "ما أرحمك وما أبَرك وما أوصلك".
وهذا مؤرخ هندي يقول أن محمدا جعل
الحرب إنسانية. وفي تاريخ البشرية لم يوجد رجل استطاع أن ينتصر في معاركه التي
تجاوزت فترة عشر سنين، وجميع القتلى ما تجاوز 1180 على أقصى الروايات. في حين خلفت
الحربين العالميتين أزيد من 78 مليون من الضحايا، منهم 44 مليون من المدنيين.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا
استطاع تلافي وقوع الحرب فعل، وإذا وقعت يعمل على تقليل خسائرها. قال تعالى:
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم".كما كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن
تمني لقاء العدو: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم
فاصبروا" حديث متفق عليه.
رحمته بالضعفاء عموما:
كان
صلى الله عليه وسلم يهتم بأمر الضعفاء والخدم، لأنهم مظنة وقوع الظلم والاستيلاء
على حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان البخاري ومسلم:
"إخوانُكم خَوَلُكم (خَدمكم يَخولون الأشياء أي يُصلحونها)، جعلهم الله تحت
أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما
يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
كما حث صلى الله عليه وسلم على
كفالة اليتيم رحمة به: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".
رحمته مع اليهود والمشركين:
ـ ففيما رواه البخاري ومسلم عن
عائشة رضي الله عنها أنه دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا: السام عليك، ففهمتُها فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم "مهلا يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله" فقلت: يا
رسول الله أولم تسمع ما قالوا؟ قال صلى
الله عليه وسلم :"فقد قلت وعليكم". هذا من أدبه صلى الله عليه وسلم
وتجليات رحمته.
ـ عندما خرج صلى الله عليه وسلم
إلى الطائف، أصابه ما أصابه من الهم والحزن والتعب الشديد، ولم يفق إلا وجبريل
قائما عنده يخبره برسالة الله سبحانه "إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين"
وكان الجواب: "أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به
شيئا".
ـ ولما كسرت رباعيته وشج رأسه يوم أحد، شق ذلك على أصحابه فقالوا: يا رسول
الله أدع على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانا وإنما
بعثت رحمة".
ـ وروى الشيخان وغيرهم أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه مرة الطفيل بن عمرو الدوسي، طالبا منه الدعاء
على أهل دوس لعصيانهم وإصرارهم على الشرك، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن
رفع يديه الشريفتين مستقبلا القبلة: "اللهم اهد دوسا وائت بهم".
رحمته بمن مات ولم يسلم:
كان
صلى الله عليه وسلم يتأسف ويحزن عندما يموت شخص ولم يسلم، والله تعالى يقول له:
"فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا".
رحمته بالحيوان والطير:
كان
صلى الله عليه وسلم ينهى عن تجويع وتعذيب الحيوانات والتمثيل بها، ويمنع تكليفها
بما لا تطيقه، أو اتخاذ ما فيه روح غرضا في الرماية، ومن ذلك أنه عليه الصلاة
والسلام:
ـ رأى صلى الله عليه وسلم يوما
بعيرا لصق ظهره ببطنه فنبه قائلا: "اتقوا الله في هذه البهائم".
ـ نهيه عن إحراق النمل "إنه
لا يعذب بالنار إلا رب النار".
ـ إنكاره صلى الله عليه وسلم على من أخذ فرخي
طائر بقوله: "من فزع هذه في وليدها؟ ردوا إليها وليدها".
ـ حديث الذبح: "إذا قتلتم
فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"
ولا يسن الشفرة أمامها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك أمام ذبيحته
وهي تنظر إليه: "أتريد أن تميتها موتتين" "هلا أحددت شفرتك قبل أن
تضجعها".
ومن أعظم مظاهر رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان
أنه جعل الرفق بها موجبا من موجبات المغفرة، ففي صحيح الحديث: (بينا رجل بطريق
اشتد عليه العطش، فوجد بئرا، فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من
العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر
فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له.. قالوا يا رسول الله، وإن لنا في
البهائم لأجرا؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر) رواه البخاري.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا رحمة مهداة
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
المراجع:
"قبس من الأخلاق النبوية" الدكتور أحمد فكير
"الرحمة المهداة" موقع الألوكة
"نماذج من رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم" درر من السنة النبوية
مشاركات مقترحة من المدونة:
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
ماشاء الله على الأستاذة زهور بالتوفيق
ردحذف